قال تعالى :"وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين" سورة هود آية 44.
بعد مرور 150 يوماً من البقاء في عرض البحر، مابين موج مرتفع ومنخفض كالجبال، رست السفينة بأمر الله سبحانه وتعالى على جبل يسمى "جبل الجودي"، والكائن حالياً في دولة تركيا، ويقع جبل الجودي في وقتنا الحاضر في تركيا، بالقرب من الحدود العراقية التركية باتجاه الموصل، ومنطقة الجودي هي أكثبر مدينة في الجنوب الشرقي من تركيا والمعروف حالياً بـ"ديار بكر".
قال تعالى في سورة القمر: "ولقد تركناها آية فهل من مدكر"، وقد فسرّ المفسرون هذه الآية الكريمة بأن السفينة التي صنعها سيدنا نوح عليه الصلاة والسلم كانت مصنوعة من الألواح الخشبية، وأنّه عندما وقع الغضب من الله تعالى على قوم نوح عليه السلام انطلق سيدنا نوح وأتباعه في رحلة النجاة، وكانوا بحماية الله تعالى بعينه التي لاتنام، أما "تركناها"، فقد جعلها الله تعالى باقية إلى يوم القيامة، حتى تبقى آية وعلامة لمن يكفر ويعصي الله تعالى، لتكون آية للعالمين، ويقال بأن هذا دلالة على البقاء وعدم الزوال، أي أنّها أثراً للأمم السابقة، وقد ذكر الله تعالى قصة سيدنا نوح عليه السلام في القرآن الكريم في عدة مواضع، ومنها سورة آل عمران، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الأنعام، وسورة هود، وسورة العنكبوت، وطبعاً سورة نوح التي سميّت باسمه، وسورة القمر.
0 تعليقات على " مكان سفينة نوح عليه السلام "
إرسال تعليقات